كعك العيد و المعدة



كعك العيد و المعدة
 
تاريخ الكحك عند المصرين
يرجع تاريخ صناعة كعك العيد الى قدماء المصرين حيث كانو يضعونه مع الموتى داخل المقابر وكانو ينقشون على الكعك رسم الشمس للإله أتون أحد الألهة الفرعونية وهو الشكل الذي وصلنا في العصور الحديثة حيث مازالت السيدات تقمن بنقش صورة الشمس عليها كما اعتادت زوجات الملوك على تقديم الكعك للكهنة القائمة لحراسة الهرم خوفو في يوم تعامد الشمس علي حجرة خوفو و يوجد دلائل من التاريخ القديم واكتشفت صور لصناعة كعك العيد تفصيليًا في مقابر طيبة ومنف ، من بينها صور على جدران مقبرة (خميرع) من الأسرة الثامنة عشر ، التي تشرح أن عسل النحل كان يخلط بالسمن ، ويقلب على النار ثم يضاف على الدقيق ويقلب حتى يتحول إلى عجينة يسهل تشكيلها بالأشكال التي يريدونها ، ثم يرص على ألواح الإردواز ،ويوضع في الأفران كما كانت بعض الأنواع تقلى في السمن أو الزيت، وأحيانا كانوا يقومون بحشو الكعك بالتمر المجفف (العجوة) ، أو التين ويزخرفونه بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب، ووجدت أقراص الكعك محتفظة بهيئتها ومعها قطع من الجبن الأبيض وزجاجة عسل النحل.
وعندما زار هيرودوت مصر في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد تعجب؛ لأن المصريين يمزجون عجين الكعك والخبز بأرجلهم في حين يمزجون الطين بأيديهم .
في عهد الطولونيين كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها "كل واشكر"، وقد احتل مكانة هامة في عصرهم، وأصبح من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.
فى عهد الدولة الفاطمية كان الخليفة الفاطمي يخصص مبلغ 20 ألف دينار لعمل كعك عيد الفطر؛ فكانت المصانع تتفرغ لصنعه بداية من منتصف شهر رجب، وملأ مخازن السلطان به، وكان الخليفة يتولى توزيعه بنفسه
في العهد الأيوبي حاول صلاح الدين جاهداً القضاء على كل العادات الفاطمية ولكنه فشل في القضاء على عادة كعك العيد وباقي عادات الطعام التي ما زالت موجودة إلى اليوم،واستمرت صناعة الكعك وتطورت بعدهم في العصر المملوكي
في عصر المماليك  اهتموا أيضاً بصناعة كعك العيد ويقدمونه إلى الفقراء والمتصوفين وكانوا يعتبرونه صدقة،
واهتموا بتوزيعه على الفقراء ، ،واعتبروه من الصدقات، وتهادوا فيه بعيد الفطر.
كعك العيد و المعدة
بعد شهر كامل من تغير العادة الغذائية يتعود الجهاز الهضمى على على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار، مما يجعله في حالة استرخاء نهارًا، في حين يفرز العصارات الهاضمة ويتهيأ لاستقبال الطعام قبيل أذان المغرب.لكن فى أول أيام العيد ونتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول يعاني الكثير من الناس من حالات التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد.
الكحك يحتوي على العديد من العناصر الهامة للجسم, أهمها الكربوهيدرات والدهون. كما أن المكسرات التي توجد بالكعك هامة جداً للجسم لاحتوائها على فيتامين هـ المعروف كونه مضاد أكسدة قوي يعمل على مقاومة أمراض القلب وتصلب الشرايين. لكن الافراط فى تناوله يؤدى الى ادخال كمية كبيرة من السعرات الحرارية للجسم سواء فى صورة دهون او سكريات حيث يمثل الدهن نحو 30% من مكونات الكعكة الواحدة.
هذه الكمية الكبيرة من السعرات الحرارية عندما تدخل الجسم مرة واحدة يتم تخزينها فى الجسم فى صورة دهون كما ان نسبة الكوليسترول و دهون الكبد تزداد بازدياد عدد السعرات داخل الطعام عن احتياج الجسم الفعلى مما يؤثر على الشرايين و القلب .
لذلك انصح مرضاى بالاتى :
·        اجعل افطار اول يوم خفيف حتى تنبه المعدة للبدء فى العمل اثناء النهار
·        يفضل البدء بعصائر او سوائل دافئة صباحا
·        تناول 2-3 كعكات يوميا بحيث لا تقل الفترة بين تناول الكعكتين عن ثلاث ساعات ترتاح فيها المعدة من المجهود الذي بذلته في هضم الأولى
·        يرجى استخدام مادة الاورليستات عند تناول كميات كبيرة و ذلك حتى يقل امتصاص الدهون الى النصف لكن هذا يؤدى الى الاصابة باسهال دهنى كما انه يؤدى الى تقليل امتصاص فيتامين د و الكالسيوم من الطعام.
·        الفاكهة و الخضروات ضرورية حيث تحتوي على الألياف التي تعمل على مساعدة المعدة على الهضم وايضا لتقليل امتصاص الدهون

ان قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا} [الأعراف: 31] صدق الله العظيم لهى ابلغ نصيحة للوقاية من كل داء يخص المعدة.

 كل عام وانتم بخير

Comments

Popular posts from this blog

ماذا يأكل مريض قرحة و التهابات المعدة

منظار المعدة

الزوائد اللحمية فى الجهاز الهضمى