الالتهاب الكبدي E

حقائق أساسية


  • يُصاب سنويا 20 مليون شخص بعدوى الالتهاب الكبدي E، منهم أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعانون من حالات عدوى حادة بالمرض و000 70 آخرين يلقون حتفهم من جراء الإصابة به.
  • وعادة ما يشفى الالتهاب الكبدي E بدون علاج بيد أنه قد يتطور إلى الالتهاب الكبدي الخاطف (العجز الكبدي الحاد).
  • ويُنقل فيروس الالتهاب الكبدي E عن طريق البراز بشرب المياه الملوثة في المقام الأول.
  • وهذا الالتهاب منتشر في أنحاء العالم كافة ولكنه يبلغ أقصى معدلاته في منطقة شرق آسيا وجنوبها.
  • وقد أنتجت الصين أول لقاح لمنع الإصابة بعدوى الفيروس ورخّصت باستعماله على أنه لم يُتَح بعد على الصعيد العالمي.
والالتهاب الكبدي E مرض يسببه فيروس الالتهاب الكبدي E، وهو فيروس غير مغلّف وإيجابي القطبية ومكوّن من طاق واحد من الحمض النووي الريبي.
وينتقل أساسا فيروس الالتهاب عن طريق مياه الشرب الملوثة. وعادة ما تشفى العدوى به من دون علاج وتنحل ذاتيا في غضون مدة تتراوح بين 4 أسابيع و6 أسابيع، على أنها تتطور أحيانا إلى الالتهاب الكبدي الخاطف (العجز الكبدي الحاد) الذي يمكن أن يودي بحياة المصاب به.
ويُصاب سنويا 20 مليون شخص تقريبا بعدوى الالتهاب الكبدي E.

توزيع المرض جغرافيا

الالتهاب الكبدي E منتشر في جميع أنحاء العالم، وتحدّد الأنماط الجينية المختلفة من فيروسه الاختلافات الموجودة في توزيع الوباء. ويُلاحظ مثلا انتشار النمط الجيني 1 من الفيروس في البلدان النامية عموما ويتسبب في اندلاع فاشيات على مستوى المجتمع المحلي في حين يُلاحظ عادة النمط الجيني 3 منه في البلدان المتقدمة ولا يسبب أية فاشيات. ويودي النمطان الجينيان 1 و2 من فيروس الالتهاب الكبدي E بحياة 000 70 فرد وإصابة 3,4 ملاين آخرين بحالات حادة من المرض في العالم.
ويُلاحظ أن معدلات الانتشار المصلي (عدد الأشخاص الذين تثبت إصابتهم بالمرض في فئة ما من السكان) تبلع أقصى مستوياتها في المناطق التي تزداد فيها خطورة سراية الفيروس من جراء تدني معايير الإصحاح فيها. وتحدث أكثر من 60٪ من مجموع حالات العدوى بالالتهاب الكبدي E و65٪ من إجمالي عدد الوفيات الناجمة عنها في منطقة شرق آسيا وجنوبها التي تشيع في بعض فئاتها العمرية معدلات الانتشار المصلي بنسبة 25٪. أما في مصر فإن نصف عدد السكان الذين تزيد أعمارهم على خمس سنوات مصابون بفيروس الالتهاب الكبدي E الإيجابي من الناحية المصلية.

سراية المرض

ينتقل أساسا فيروس الالتهاب الكبدي E عن طريق مياه الشرب الملوثة بالبراز الحاوي على فيروس المرض. وقد حُدِّدت طرائق أخرى لسرايته، ومنها ما يلي:
  • انتقال الفيروس في الأغذية عند تناول منتجات مشتقة من حيوانات مصابة بعدوى الفيروس
  • انتقاله من الحيوان إلى الإنسان
  • نقل منتجات دم ملوثة بعدوى الفيروس
  • انتقال الفيروس من الحامل إلى جنينها
وبرغم أن الإنسان يُعتبر المضيف الطبيعي لفيروس الالتهاب الكبدي E، فقد كُشِف عن وجود أجسام مضادة له أو فيروسات وثيقة الصلة به في المقدمات وفي عدة أنواع أخرى من الحيوانات.
والالتهاب الكبدي E مرض تنقله المياه، وتبيّن أن المياه أو الإمدادات الغذائية الملوثة تتسبب في اندلاع فاشيات كبرى له. كما حُدِّد مصدر للإصابة بحالات متفرقة في مناطق موبوءة بفعل تناول المحار النيئ أو غير المطبوخ.
وترتبط عوامل خطر الإصابة بالالتهاب الكبدي E بتردي خدمات الإصحاح في مناطق شاسعة من العالم وطرح فيروس المرض بكميات كبيرة في البراز.

أعراض الإصابة بالمرض

تتراوح فترة حضانة مرض الالتهاب الكبدي E بعد التعرض لفيروسه بين 3 أسابيع و8 أسابيع بمتوسط قدره 40 يوما، على أن فترة سرايته مجهولة.
ويتسبب فيروس الالتهاب الكبدي E في الإصابة بحالات متفرقة ووبائية من الالتهاب الكبدي الفيروسي الحاد. وأعراض العدوى به أكثر شيوعا في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاما و40 عاما. وبرغم أن الإصابة به متواترة لدى الأطفال فإنه لا يخلّف أعراضا عليهم في الغالب أو يتسبب في وعكة بسيطة جدا بدون يرقان (التهاب لايرقاني) عادة ما تمر دون تشخيص.
وفيما يلي بوادر الإصابة بالالتهاب الكبدي وأعراضه:
  • اليرقان (تبدل لون جلد المريض وصلبة عينيه إلى الأصفر وتغير لون البول إلى الداكن والبراز إلى لون شاحب)؛
  • القهم (فقدان الشهية)؛
  • تضخّم الكبد وليونته (ضَخامَةُ الكبد)؛
  • آلام في البطن وليونتها؛
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ؛
  • الإصابة بالحمى.
ويتعذر إلى حد كبير تمييز هذه الأعراض عن تلك التي يبديها المريض أثناء المرور بمرحلة حادة من مرض الالتهاب الكبدي وعادة ما تستمر لمدة أسبوع واحد أو أسبوعين اثنين.
وفي حالات نادرة يمكن أن يسبب الالتهاب الكبدي الحاد E الالتهاب الكبدي الخاطف (العجز الكبدي الحاد)، ويودي بحياة المريض. وتتراوح عموما معدلات وفيات السكان من جراء الإصابة بالالتهاب الكبدي E بين 0.5٪ و4٪. ويزيد تواتر الإصابة بالالتهاب الكبدي الخاطف خلال فترة الحمل وتتفاقم خطورة تعرض الحوامل لمضاعفات الولادة والوفاة الناجمة عن الإصابة بالالتهاب الكبدي E الذي يمكن أن يستأثر بمعدل وفيات نسبتها 20٪ بين صفوفهن في الثلث الأخير من حملهن.
وأُبلِغ عن حالات إصابة بعدوى الالتهاب الكبدي المزمن E لدى أفراد مكبوتي المناعة، كما أُبلِغ عن استنشاط عدوى الالتهاب لدى آخرين منقوصي المناعة.

تشخيص الإصابة بالمرض

يتعذر تمييز حالات عدوى الالتهاب الكبدي E سريريا عن غيرها من أنواع الالتهاب الكبدي الفيروسي الحاد، لذا فإن تشخيصها يستند عادة إلى الكشف عن أجسام مضادة محددة لهذا الفيروس في الدم.
وفيما يلي اختباران آخران لتشخيص المرض يقتضيان توفير مرافق مختبرية متخصصة لا يُلجأ إليهما إلا في الدراسات البحثية، وهما:
  • تفاعل البوليميراز السلسلي بالاستنساخ العكسي (RT-PCR) للكشف عن الحمض النووي الريبي لفيروس الالتهاب الكبدي E؛
  • المجهر الإلكتروني المناعي للكشف عن فيروس الالتهاب الكبدي E.
وينبغي أن يُشتبه في حصول حالات الالتهاب الكبدي E في فاشيات الالتهاب الكبدي المنقولة بواسطة المياه التي تحدث في البلدان النامية، وخاصة إذا كانت معدلات استشرائها أشد بين الحوامل، أو إذا استُبعِدت حالات الإصابة بالالتهاب الكبدي A.

علاج المرض

لا يوجد علاج متاح قادر على تغيير مسار الالتهاب الكبدي الحاد سوى الوقاية منه وهو أنجع نهج لمقارعة المرض.
ونظرا لأن المصاب بالالتهاب الكبدي E يشفى في العادة بدون علاج فإن إدخاله إلى المستشفى لا داعي له. على أنه يلزم إدخال المصابين بالالتهاب الكبدي الخاطف إلى المستشفى كما ينبغي أن يُنظر في إدخال من يُصبن من الحوامل بعدواه إلى المستشفى.

الوقاية من المرض

يمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى وسرايتها من خلال ما يلي:
  • صيانة معايير جودة إمدادات المياه العامة
  • إنشاء نظم صرف سليمة للتخلص من النفايات الصحية.
ويمكن تقليل خطورة إصابة الأفراد بعدوى المرض عن طريق ما يلي:
  • المواظبة على اتباع ممارسات النظافة من قبيل غسل اليدين بمياه مأمونة، وخصوصا قبل تناول الطعام؛
  • تجنب استعمال مصادر مياه الشرب و/ أو الثلج غير النظيفة؛
  • تجنب تناول المحار والفواكه غير المطبوخة أو الخضروات غير المقشرة أو التي يتولى إعدادها أناس يعيشون في بلدان يتوطنها المرض بمعدلات عالية أو يسافرون إلى تلك البلدان.
وفي عام 2011 سُجِّل في الصين أول لقاح للوقاية من عدوى الالتهاب الكبدي E. وبرغم أن اللقاح غير متوفر على الصعيد العالمي فإن من المحتمل أن يُتاح في عدد من البلدان الأخرى.

مبادئ توجيهية بشأن اتخاذ تدابير لمكافحة الوباء

توصي منظمة الصحة العالمية في المصنفات الوبائية بالقيام بما يلي:
  • تحديد نمط السراية؛
  • تشخيص فئة السكان الأكثر عرضة للإصابة بعدوى المرض على وجه التحديد؛
  • القضاء على المصادر المشتركة للإصابة بالعدوى؛
  • تحسين الممارسات الصحية وسلوكيات النظافة للقضاء على ظاهرة تلوث الغذاء والماء بالفيروس المنقول بالبراز.
المصدر : موقع منظمة الصحة العالمية

Comments

Popular posts from this blog

ماذا يأكل مريض قرحة و التهابات المعدة

منظار المعدة

الزوائد اللحمية فى الجهاز الهضمى